قصة سيدنا موسى وجليسه في الجنة:
ذات يوم سأل سيدنا موسى رب العرش العظيم أن ينظر إلى جليسه في الجنة بإذن الله. فأتاه سيدنا جبريل كاستجابة لمناجاته، وقال له: يا موسى إن جليسك في الجنة هو فلان، وأخبره عن المكان الذي يقنط فيه هذا الرجل. ذهب سيدنا موسى متلهفًا إلى هذا المكان الذي قال عنه سيدنا جبريل؛ ليرى هذا الرجل الذي سيجالس سيدنا موسى في الجنة. وكانت المفاجأة أن رآه رجلًا بسيطًا يبيع اللحم، ولم يجد منه شيئًا إضافيًا أو غريبًا، فلما يأخذ هذه المكانة العظيمة! فلما انتهى هذا الرجل من عمله وجن الليل، ذهب سيدنا موسى إلى داره وطلب منه أن يقضي الليلة في ضيافته ولم يخبره عن السبب. استقبله الرجل بحفاوة ورحب به في بيته، وعندما دخل سيدنا موسى وجد الرجل يخدم امرأة عجوزة ويجهز لها الطعام ويطعمها بيديه ويرعاها كأفضل رعاية، ووجد هذه العجوز تتمتم بكلمات لم يفهمها سيدنا موسى. سأل سيدنا موسى عن ماهية هذه الكلمات، ومن تكون هذه العجوز، فقال له الرجل أنها أمه وأنها تدعوه كلما خدمها أن يغفر الله له ويجعله جليسًا لسيدنا موسى في قبته ودرجته. بكى سيدنا موسى عند ذلك، وقال له: أبشر فأنا سيدنا موسى وأنت جليسي في الجنة. سألت المولى أن يرني جليسي في الجنة ولما استجاب لي ورأيتك لم أرى منك سوى احترامك لوالدتك وخدمتك لها، وكان هذا هو جزاء الإحسان فإعمل في دنياك لتجد في آخرتك. 🤍ولو اتمت القراءة فصلي علي النبي محمد صلى الله عليه وسلم