الليلة الثانية .. عدتُ وحيداً
هل أنتَ بخير ؟ سألتني ..
أحببتُ أن أطمئن عليك .. قالت ..
... الحمد لله على كل حال .. أجبت ..
... لكني لست بخير أبداً ..
... لايهم .. قلت ..
... الأهم ألا أكون غلطة في حياتك ..
... ولا أريدكِ أن ترتكبي أي غلطة ..
... لذلك ابتعدت ..
... أما عن حالي ..
... أصبح البكاء سمة لكل جزء من أجزائي ..
... لاتقلقي .. فالبكاء لايؤذيني ..
... لكن إذا سمحتِ لي أن أشكو شيئاً ؟
... فأنا أشكو هذا الثقل والحرارة في صدري هنا .. شعور حقا موجع ويؤذيني ..
... عدتُ إلى سابقِ عَهدي ..
... تاهَت نَظراتي ..
... أرَّقَ جَفْنَايَ سُهْدِي ..
... وقدْ عادَ بَعضِي يُواسِي بَعضِي ..
... عدا ذلك اطمئني حبيبتي ..
... لاتقلقي ..
... عدت وحيداً ..
وأدركَ شهريار الصباح، فسكتَ عن الكلامِ المُباح ..
شهرَيار